
الاوريجامي في المدرسة

تم تمرير الفعالية خلال 3 لقاءات، كانت ناجحةً جدًا منذ اللقاء الأول، بالطبع كان هنالك صعوبات عديدة كالسيطرة على حركة اليدين والدقة في البداية، لكن سرعان ما تحسن أداء الطلاب بشكل ملحوظ، استمتع الطلاب بشكل كبير جدًا خلال اللقاءات وكان تفاعلهم مع الفعالية بارزًا لدرجة كبيرة، لدرجة انهم كانوا ينتظرون اعلاننا عن موعد الفعالية القادم في كل مرة.
أسعدني في اللقاءات تفاعل الطلاب ورغبتهم في تعلّم اشكال جديدة، كان هنالك تعاون عظيم بين الطلاب أنفسهم، وكان الجزء الأفضل هو الجزء الأخير من الفعالية، حين يقوم الطلاب بالخطوة الأخيرة ويتجلى امامهم الشكل المطلوب، يرتفع مستوى الحماس لديهم ويبدأ كل منهم بعرض انتاجه على الآخرين بكل فرحة وسرور بهذا الإنجاز، وبذلك يكون الطالب قد أبرز الجانب الفني لديه امام الجميع، خاصة امام زملائه الذين لم يشاركوا في الفعالية، فيظهر على وجوههم التعجب والانبهار ويبدؤون بالسؤال بكل حب "كيف عملتوهاااا؟؟♥♥" ويشعر الطالب بفخر وثقة عالية بالنفس.
من اكثر ما قد شجعني لعمل لقاءات أكثر في هذه الفعالية هو عندما أرى بأن الطلاب كانوا يطلبون مني اخذ بعض ورق الاوريغامي لمحاولة ابتكار اشكال جديدة بأنفسهم في البيت، أو من اجل الدخول الى الانترنت والبحث عن اشكال أخرى ليقوموا بتطبيقها في المنزل، فذلك يعني بأن الطالب قد نمت لديه روح الابداع وحب الابتكار بالفعل، ويبرز حب الطلاب للفعالية بشكل صادق.