top of page

المذكرة الذاتية

انا الطالبة أسيل شلبي من قرية مقيبلة، تخرجت من المدرسة الثانوية أورط الأخوة الشاملة – الناعورة، والتحقت بالتعليم الأكاديمي في أكاديمية القاسمي بعد سنة من تخرجي، حيث تخصصت في موضوع الرياضيات وعلم الحاسوب.

موضوع الرياضيات هو الموضوع الأقرب لي من باقي المواضيع، لطالما أحببت التوسع في الموضوع ومجالاته المختلفة، دراسته، حل المسائل المختلفة من ألغاز وأحاجي رياضية مختلفة، مما جعلني أسجل في التعليم الأكاديمي موضوع الرياضيات إضافة الى علوم الحاسوب.

انظر للحياة بصورة متفائلة، واجد ان الحياة يجب استثمارها بشكل جيد والإكثار من الاعمال الحسنة، بحيث نستغل حياتنا بالأمور الجيدة والمهمة.

أرى أصدقائي انهم أقرب الأشخاص إلي، الداعمين الأساسيين لي بعد أهلي وديني، واحاول جاهدةً رد هذا الدعم العظيم لهم بأكثر منه عظمةً.

كطالبة في المدرسة الابتدائية: كنت أرى ان الحياة هي المدرسة وذلك لصغر سني وعدم معرفتي بالحياة الخارجية، كنت طالبة مجتهدة وأحب الحصول على علامات جيدة. كان لي اهتمام بالتعليم وانهيت المرحلة الابتدائية بعلامات مميزة وأنا أكن الامتنان والشكر الكبير للمعلمين الرائعين الذين بذلوا ما في استطاعتهم وما في وسعهم من جهدٍ لنكون طلابًا ذوي معرفةٍ كافيةٍ وقدراتٍ تعليميةٍ جيدةٍ لنستمر في مسيرتنا التعليمية.

كطالبة في المدرسة الإعدادية: مرحلة مختلفة عن المرحلة الابتدائية، الانتقال فيها من بلدٍ الى اخر بحد ذاته كان يشكل لي تحديًا، معلمين جدد وبيئة تعليمية جديدة، كان لنا ان نبذل جهدًا أكبر من السابق، ومع فترة المراهقة كان هنالك تشتيت معين وكان لنا ان نضبط أنفسنا وان نعطي كامل تركيزنا استعدادًا للمرحلة القادمة.

كطالبة في المرحلة الثانوية: وهي المرحلة المهمة في حياتنا كطلاب، مرحلةٌ صعبةٌ ومختلفةٌ عن المرحلتين السابقتين. كان علينا بذل جهدٍ أكبر، تركيزٍ قويٍّ لفترة الامتحانات النهائية (البجاريت) التي تشكل عنصرًا أساسيًا للتعليم ما بعد الثانوي، وأيضا هنالك صعوبةً تكمن في التركيز للدراسة للامتحانات النهائية والاستعداد لامتحان البسيخومتري.

معلم نموذج في مشوار تقدمي المهني: كان في المرحلة الإعدادية، معلم الرياضيات القدير أمير زعبي من قرية طمرة الزعبية، كان له الأثر الكبير في دخولي للأكاديمية بموضوع الرياضيات، فقد كان امينًا لمهنته وقريبًا من طلابه ممّا جذب اهتمامي لموضوع الرياضيات أكثر.

 

حقيقة انتقالي من المدرسة الثانوية الى التعليم الأكاديمي كان صعبا نوعا ما، وكان هنالك الخوف من المرحلة الجديدة التي لم أكن أعرفها حق المعرفة. كان عليّ تهيئة نفسي جيدًا وبذل كامل الجهد للحصول على علامات مرتفعة ليفخر اهلي بي أولًا إضافة الى أكمالي المسيرة التعليمية الأكاديمية في الألقاب المتقدمة.

محاضر نموذج في مشوار تقدمي في الكلية وهو معلم في مساق الرياضيات الذي ألهمني بتعليمه واسلوبه في التعليم، بحيث يجذب الطالب للمادة، ويأتي مستعدا للمحاضرة ويخطط المواد وفقا لعدد المحاضرات بحيث لا نخسر مواد من المساق.

شخصية هامة أثرت في حياتي هو د. أيمن ريّان الذي رأيت من خلال تعليمه ومعرفته الواسعة وثقافته مدى حبي وفضولي للدين الإسلامي، وكم من الممكن ان يتعلم الشخص بمفرده ويثقف نفسه بمجال معين بالكتب دون الحاجة الى معلم مختص.

 

تجربة الغربة عن الاهل، هي تجربة جديدة بحيث لم يكن لدي أي استعداد لها، الابتعاد عن الاهل والاعتماد على الذات بالشؤون اليومية التي لطالما كانت تحت رعاية أهلنا. تجربة كان لها تأثيرٌ كبيرٌ أيضًا من ناحية التعليم بحيث أن الجهد يكون مضاعف لأعود لعائلتي بثمارٍ جيدةٍ.

تغيرت شخصيتي بشكل كبير من دخولي الى الكلية، فقد أصبحت اعتمد على نفسي بشكل أكبر وأصبحت أقوى بحيث من غير الممكن أن يخيب ظني بسبب أي ظرف كان وإنما كل الظروف تقويني.

  

أتوقع من ذاتي ان أكون عند حسن ظن أهلي، أهلي الذين كانوا سبب في كل نجاحاتي من طفولتي حتى الان، السند والدعم الذين قدموه من أجلي كان كفيلًا ليكون الدافع والرغبة للدراسة والاجتهاد في الدراسة لكي أتمكن من الاستمرار بمسيرة التعليم الأكاديمي.

أرى نفسي في مجال التطبيقات طالبةً مجتهدةً ومعلمةً نشيطةً ومنظمةً. احاول جاهدةً تمرير الدرس بطريقة مشوقة ومفيدة أكثر.

أرى نفسي في التعليم بالكلية ايضاً بالطالبة المجتهدة المثابرة والتي تتابع حتى تصل الى القمة، وطموحي دائماً ان اكون من الطلاب المتميزين واصحاب الدرجات الممتازة.

Button
bottom of page