top of page

حياة الخوارزمي

ولِد الخوارزمي لأسرة فارسية في مدينة خوارزم الموجودة ضمن إقليم خراسان الكبرى، ويُعتبر كتاب الفهرست للكاتب ابن نديم أحد الكتب التي تتناول سيرة حياة الخوارزمي بالإضافة إلى ذكر أعماله ومؤلفاته العلمية، وتُعتبر دار الحكمة الموجودة في بغداد في أيام خلافة المأمون المكان الذي شهد إنجاز أغلب الأعمال العلمية للخورازمي، وذلك خلال عقدين من الزمان وتحديداً في الأعوام الممتدة ما بين عامي 813م - 833م، ويجدر بالذكر أن دار الحكمة كانت تُعنى بترجمة العديد من الرسائل العلمية والفلسفية وخاصة تلك التي تعود لليونانيين القدماء.



 

تأثير الخوارزمي على العلماء

لم ينتهِ علم الخوارزمي وفضله بانتهاء أجله، فحتى بعد وفاته بقيت أعماله العلمية باقية وماثلة حتى يومنا هذا، ويُعد أحد أكثر الأشخاص الذين ساهموا بتطوّر علم الرياضيات بشكل عام والجبر بشكل خاص، وقد تأثر العديد من العلماء والفلاسفة الفارسيين بالأعمال العلمية التي قدّمها الخوارزمي، ومن بينهم الفارابي، والكِندي، وعمر الخيام، والبِيرُونِيّ، وابن سينا، والرازي، وابن رشد، ونصير الدين الطوسي وغيرهم الكثير، كما تناولت العديد من المناهج الدراسية المقررة حياة الخوارزمي وفضله في تطوير علوم الرياضيات والجبر، فأصبح أيقونة إلهام للطلاب يتم تحفيزهم من خلالها.

وفاة الخوارزمي

تُشير سجلات الطبري إلى أن الخليفة الواثق وعندما كان على فراش الموت في العام 847م جالسه بعض من علماء الفلك في ذلك الوقت، وتنبأ بعضهم له بأنه سيتعافى وسيستمر حكمه لمدة خمسين عاماً، لكن هذه التنبؤات لم تصدق ومات الخليفة بعدها بعشرة أيام فقط، ويُشير الطبري في تلك السجلات إلى أن الخوارزمي كان واحداً من علماء الفلك الذين أتوا لزيارة الخليفة، وفي حال كان الخوارزمي واحداً من هؤلاء فإن عمره قد بلغ السبعين تقريباً، فمعظم المصادر تُشير إلى أنّ وفاة محمد بن موسى الخوارزمي كان في العام 850م، وسيبقى أحد أهم الشخصيات العلمية التي مرّت عبر التاريخ الإسلامي.

bottom of page